القلوب بين اصابع الرحمن

بسم الله الرحمن الرحيم

كلما اجلس مع نفسي اتذكر قول النبي(ص):القلوب بين اصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء...واتذكر ايضا نماذج لأشخاص كانوا يوما علي علاقة قوية بربهم ثم ضعفت قلوبهم وهانت امام المعصية وغلبتهم انفسهم وشهواتهم وتمكن منهم الشيطان فساروا في طريق اخر غير طريق الله وغير طريق جنة عرضها السماوات والارض

وأنا هنا اري نفسي ضعيفة جدا امام المعصية اجد منها كل هذا الذل امام المعصية او امام شهوة مع اني ادرك ان الله يراني ومطلع عليّ ,وكل كلمة وكل نظرة وكل حركة ستسجل اما لك او عليك

اراني ضعيفا جدا قد لا يفهم اح هذا الضعف الا من شعر به او مر به

احيانا عندما تكون علاقتي مع الله عزوجل قد اعتراها القصور عندما افرط في قيام الليل وعندما افرط في الورد القراني..عندما اغفل عن دعوتي وابعد عنها كل البعد,عندما اري المنكر ولا انكره.....هنا اخاف علي نفسي اشد الخوف لأنها ستكون ضعيفة جدا امام المعصية,ببساطة لأني بعدت عن ربي ولا يكون هنا حل لهذه المشكلة الا بالعودة الي الله عز وجل حتي لو تكرر الذنب وحتي لو وقعت في المصرية مرارا وتكرارا فهناك من لا يسأم من دعائك له بل يفرح بعودة عبده اليه يقول عرف عبدي ان له ربا يغفر الذنب فيغفر الذنب اذا كنت قد اخلصت النية وعزمت علي عدم العودة الي هذا الذنب مرة اخري ولابد من ان تستحي منه....العبد يمكن ان يفعل الذنب عندما لا يراه احد من الناس لكن عندما يراه الناس او عندما يكون بينهم لا يفعل هذا الذنب لان العباد يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله

وفي الختام أسأل الله تعالي ان يثبت قلوبنا علي دينه وان يصرف قلوبنا الي طاعته وان يستعملنا ولا يستبدلنا وان يفقهنا في الدين وان يجعلنا من عباده المخلصين...اللهم امين

وصلي الله وسلم علي عبده ونبيه محمد وعلي اله وصحبه وسلم