الاثنين، 6 سبتمبر 2010

احساس غريب

بسم الله الرحمن الرحيم

احساس غريب يغمرني ورائحة غريبة تحوم حولي وغمامة سوداء لا تفارقني......
فقط منذ عدة أيام أشعر بهذا الشعور وأشتم تلك الرائحة وأري تلك الغمامة السوداء التي تنغص عليّ حياتي وتجعلني دوما تائها في هذه الدنيا لا إلي طريق أهتدي ولا إلي سبيل أسلك....
لا أعرف وجهتي وكأن البوصلة ضاعت مني.....
إنه الاحساس بالبعد عن الله ورائحة المعصية التي تحوم حولي وغمامة الذنوب هي التي لا تكاد تفارقني أراها ماثلة أمامي في كل مكان

مشكلتي أننا في أيام مباركة في شهر رمضان المبارك بل في العشر الأواخر وأنا أجلس مع نفسي وأتذكر كل الأماني والأحلام بلقاء هذا الشهر الكريم وأنا أقول في نفسي سيكون شعاري في هذا الشهر (لن أبرح بابك حتي تغفر لي) وأري حالي الآن وحالي قبل رمضان شتاااااان بينهما....والطبيعي أن يكون رمضان مختلف عن باقي أيام السنة وخاصة العشر الأواخر وخاصة ليلة السابع والعشرين والمرجح أن تكون ليلة القدر
لكن هي كلمة قالها لي أخ من قبل وأخذتها قاعدة أمامي قال لي (أن الذنوب تقيد صاحبها)..وقرأت بعض الكلمات من كتاب صفقات رابحة وقرأت فيه عن قيام الليل ووجدت أن من الاسباب التي تمنعك من قيام الليل هي معصية الله بالنهار لأن قيام الليل توفيق من الله عز وجل وهي البرهان المبين علي صدق إيمان العبد لذا لا يحظي بها ولا ينالها اي شخص سوي شخص أخلص النية لله وسعي لمرضاة الله عز وجل وأنس بالقرب من الله فلا يقدر علي ترك مناجاة الله تعالي بالأسحار ولا يترك السجود الذي هو أفضل موضع يجعله قريب من الله

ولكن أقول لنفسي لما يا نفس...يمر عليّ رمضان بل فات رمضان ومضت العشر الأواخر فلم يبقي سوي يومين وإذا نظرت إلي حالي مع الله فسأجدني بعيد كل البعد...فعلا كبلتني المعاصي فلم أعرف للنجاة طريق..عرفت فقط طريق الهلاك وجدته طريق سهل جميل وجدت به الشهوات والملذات التي تحيط به من كل مكان ووجدت الدنيا تبتسم لي ...لكني والله فهمت تلك الابتسامة فهي ابتسامة غدر وأيضا أدرك في قرارة نفسي أنه ما في أجمل وأفضل من الأنس بالله
لكن كبلتني المعاصي فتركت الاعتكاف وأهملت القران جدا وحتي في صلاة القيام وراء الامام لم أعقل في صلاتي شيئا فخرجت منها كما دخلت ولا حول ولا قوة الا بالله
ويزيد الطين بلة أن أسمع من أخ معلوماته قليلة جدا كان يتكلم عن سكرات الموت وضمة القبر ومافهمته من كلامه أن في سكرات الموت ألم شديد وعذاب شديد..فالرسول قال(ألا ان للموت لسكرات)....وأيضا ضمة القبر تكون شديدة علي المؤمن والكافر لكن علي الكافر أشد

سمعت هذا الكلام وما هي الا لحظات ورأيت الدنيا تضيق بي ولم أري النور أبدا بل سواد وظلمة .....أراني لاحق بي العذاب ....وأقول في قرارة نفسي يعني انا كده كده هتعذب؟؟؟؟...حتي لو عبدت الله علي جهدي وبقدر استطاعتي؟؟؟؟؟......لكن لم أري من مجيب...لم أري أحد يجيب علي تساؤلاتي ويخرجني من هذا الضيق ويضع عني هذا العناء....لكن ثقتي بالله كبيرة

دائما ما أدعو الله تعالي أن يثبتني فالقلوب بين أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق