الأربعاء، 13 أكتوبر 2010

نظرة علي الواقع

بسم الله الرحمن الرحيم

وسط هذا الزحام ووسط هذا التضييق ووسط ما يحيط بنا من تحديات لابد لنا من وقفة جادة مع أنفسنا وقفة مراجعة لنعرف الي اي مدي والي اي طريق وصلنا
اليوم وسط ما جري لبلدنا الحبيب مصر من فساد واضطهاد وتدهور في جميع المستويات لابد لنا أن نعرف سبب ما وصلنا اليه وما الذي أدي بنا الي هذا الحال ,وخاصة بعدما كنا أهل عزة كان شعبنا شعب كريم وجندنا خير أجناد الأرض أصبحنا اليوم شعبا ذليلا ,ذليل لدول استعمارية تحارب الاسلام وذليل لحكومة طاغية تستمد أوامرها من الخارج وتنفذها فورا دون تعقل...أرانا وكأنما ألقي في قلوبنا الوهن
اليوم وأنا أري ما يحدث لنا أري الطالبة التي تم الاعتداء عليها من بني جلدتها من رجال الامن الذين هم موكلون لحمايتنا لا للاعتداء علينا ,اعتدوا علي طالبة رفضت التفتيش الذاتي..وأي مروءة تسمح له بأن يفتشح طالبة بيده.

اذا كنا نفعل ذلك بأخواتنا فماذا لو قيل لنا أن اسرائيل اعتدت علي اخوات لنا في فلسطين؟؟أعتقد أن الأمر سيكون عاديا ..فالذي يحدث الان هو اكبر من ذلك...لكن لا حياة لمن تنادي

نحن إبتغينا العزة بدون الاسلام فأذلنا الله,هذا الذي يتعرض له الشعب المصري انما هو نتيجة لسلبيته انها سلبية قاتلة.
عندما نتحدث الي البعض منهم عن التغيير وعن دورك الاجتماعي وعن ضرورة ان نكون ايجابين حتي نحقق معادلة التغييرلكن يقابلك برد مخزي ورد سلبي الي ابعد الحدود فالبعض يقول لك انا لا اتكلم في السياسة والبعض يقول انا امشي جنب الحيط والبعض الاخر يقول اصمت فالشجر له اذن وغيرهم...وهذه هي السلبية بعينها......................
هذا لأنهم تخلوا عن دينهم ونسوا ان السياسة جزء لا يتجزء من الدين فالدين نظام شامل يتناول مظاهر الحياة جميعا

اليوم كانت الطالبة التي تم الاعتداء عليها والامس كان خالد سعيد وغيره الكثير وغدا سيكون احدنا عو الضحية القادمة وسيليه غيرة وتستمر سلسة الجرائم طالما ارتضينا لأنفسنا السلبية والخمول والكسل وعدم المطالبة بالحق.

ووالله لا يضيع حق ورائه مطالب...فلو جعلنا هذا شعارا لنا ولم نتخلي عن حق لنا اي حق فلن تضيع كرامتنا أبدا وسنحياة حياة فيها عزة وكرامة سنتذوق طعم الحرية لكنها تحتاج لمن يبذر بذورها أولا

نحن لنا الحق في الترشح للإنتخابات ليس الحزب الوطني فقط....لنا الحق في اختيار من نشاء وفي الاعتراض علي من نشاء ....لنا الحق في العيش بسعادة دون قوانين الطواريء الظالمة....لنا الحق في أن نمارس السياسة والتعبير عن الرأي....لنا الحق في نشر الدين ونشر دعوة الاسلام....لنا حقوق كيرة لابد ألا نفرط فيها
كلنا نحلم بالتغير لكن لن يأتي التغيير هذا الا بأيدينا....أن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم....فهذا التغيير متوقف علينا نحن...نريد ام لا نريد

والمطلوب منا ليس بالأمر الصعب المطلوب أن نعاون الصالح ونقف جانبه وجانب كل من يسلك طريق الصلاح اما الظالم فلا مكان له بيننا لابد أن نحارب الظلم بشتي أنواعه وبشتي الوسائل المتاحة لكن بحدود الدين وحدود الشرع لابد أن نقول للظالم أنت ظالم وتذكروا يا إخواني أن أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ..فلابد ألا نخشي في الله لومة لائم
لانخاف علي أرزاقنا فالرازق هو الله...ولا نخاف علي أنفسنا فالنافع والضار هو الله ...ولا نخاف علي مستقبلنا فالغيب لا يعلمه الا الله....ولا نجزع أبدا حتي لو سد في وجهنا كل السبل فالمرء يبتلي علي قدر ايمانه فأشد بلاءا الانبياء ثم الامثل فالامثل.
لابد أن نرفع شعار (إن أريد إلا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله) وطالما سرت في هذا الطريق فتيقن أنك في الطريق الصحيح والمعين علي مصاعبه هو الايمان القوي بالله عز وجل فهو السبيل الوحيد للتغيير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق